كيفية تداول السلع: دليل شامل للمبتدئين

Katerina Parpa

صحفية متخصصة في التداول لدى Exness

هل سبق لك أن تساءلت عن مفهوم السلع ودورها في حركة الأسواق؟ في هذا الدليل، سنسلط الضوء على أنواع السلع المختلفة، والعوامل المؤثرة في أسعارها، وكيف يمكنك التداول بها بذكاء لتحقيق النجاح.

تداول السلع يبدو للوهلة الأولى بسيطًا: فإذا كنت تتوقع ارتفاع سعر النفط أو الذهب أو أي سلعة أخرى، يمكنك شراؤها الآن ثم بيعها لاحقًا بسعر أعلى لتحقيق الربح. لكن الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك، سواء كنت تتعامل مع سلع الطاقة، المعادن النفيسة، أو المنتجات الزراعية. فهل يُعقل أن تستلم فعليًا 50 طنًا من القمح؟ وأين يمكنك الاحتفاظ بـ 200 رأس من الماشية؟ نعم، حتى الماشية تُعد من السلع القابلة للتداول، لكن لا داعي للقلق بشأن تخزينها! فبالرغم من أن السلع نفسها بسيطة في طبيعتها، إلا أن سوق تداولها منظَّم ومتطور، مما يتيح للمستثمرين التداول دون الحاجة إلى التعامل المباشر مع المنتج الفعلي. في هذا الدليل الإرشادي، سنأخذك في جولة شاملة لفهم أساسيات تداول السلع، حيث نقدم للمبتدئين كل ما يحتاجون إليه من معلومات أساسية للانطلاق بثقة في هذا المجال.

المحتوى

  1. مقدمة في تداول السلع
  2. أنواع السلع
  3. العوامل المؤثرة في أسعار السلع
  4. فوائد تداول السلع
  5. مخاطر تداول السلع
  6. طرق تداول السلع
  7. خطوات بدء تداول السلع
  8. الأسئلة الشائعة
  9. النقاط الرئيسية المستخلصة
  10. أفكار ختامية

مقدمة في تداول السلع

    قبل الشروع في تداول السلع، من الضروري إدراك أن هذه الأصول تتميز بتقلبات سعرية حادة، مما يجعلها محفوفة بمخاطر كبيرة. ورغم ذلك، فإن هذه المخاطر تقابلها فرصة لتحقيق أرباح مجزية لمن يتقن التعامل معها. والآن، بعد توضيح هذه النقطة، دعونا نبدأ بفهم ماهية السلع وتعريفها.

ما هي السلع؟

السلع هي مواد أو موارد قابلة للتداول، وتمتاز بكون كل وحدة منها مماثلة للأخرى دون أي تفرد أو اختلاف. ربما سمعت مؤخرًا عن الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والتي تتميز بفرادة كل رمز منها، لكن على النقيض تمامًا، السلع قابلة للاستبدال، مما يعني أن كل وحدة منها تحمل نفس القيمة والجودة بغض النظر عن مصدرها.

على سبيل المثال، برميل النفط الخام من جودة متساوية يحمل نفس القيمة سواء كان مصدره من الكويت، أستراليا، أو غرب تكساس. وتضم أسواق السلع مجموعة واسعة من المنتجات المتداولة عالميًا، ومن أبرزها:

  • النفط الخام
  • الغاز الطبيعي
  • الذهب، الفضة، وسائر المعادن النفيسة
  • القمح
  • الذرة
  • السكر
  • الماشية الحية

تشكل أسواق السلع ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، إذ إن أي أحداث تؤثر على المنتجين، سواء كانت كوارث طبيعية أو نزاعات جيوسياسية، قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واسعة. فقد تتسبب هذه العوامل في موجات تضخمية أو عرقلة سلاسل التوريد، مما يؤثر على أسعار السلع ويخلق تحديات اقتصادية على نطاق عالمي.

أنواع السلع في الأسواق المالية

بوجه عام، يمكن تصنيف أسواق السلع إلى فئتين رئيسيتين:

السلع الصلبة

السلع الصلبة هي الموارد الطبيعية التي تُستخرج من باطن الأرض، ثم تخضع لعمليات المعالجة و التكرير قبل أن تصبح قابلة للتداول والاستخدام. وتشمل هذه الفئة أبرز المواد الخام التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، مثل النفط، والذهب، والغاز الطبيعي، وغيرها من المعادن و مواد الطاقة المستخرجة.

السلع اللينة

على الجانب الآخر، تندرج تحت السلع اللينة جميع المنتجات التي تعتمد على الزراعة والتربية، حيث تتطلب النمو والرعاية قبل أن تصبح جاهزة للتجارة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك المحاصيل الزراعية، مثل القمح وفول الصويا، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية التي تشمل الأبقار والأغنام وغيرها من المواشي.

العوامل المؤثرة في أسعار السلع

السلع هي أصول مادية أساسية تدخل في الحياة اليومية، وتتأثر قيمتها بعدد من العوامل الواقعية التي تلعب دورًا حاسمًا في تحركات أسعارها، ومن أبرز هذه العوامل:

توازن العرض والطلب

قانون العرض والطلب من الركائز الأساسية التي تحدد أسعار السلع في الأسواق. فكلما زاد الطلب على سلعة معينة مع محدودية المعروض، ارتفع سعرها. على سبيل المثال، أدى الإقبال المتزايد على بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية إلى ارتفاع سعر الليثيوم بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة. وعلى العكس، عندما يكون المعروض وفيرًا، كما يحدث في مواسم الحصاد الجيدة لمحاصيل مثل القمح أو الذرة، تنخفض الأسعار نتيجة وفرة الإمدادات مقارنة بالطلب.

التطورات الجيوسياسية

تلعب الأوضاع السياسية والأحداث الجيوسياسية دورًا مؤثرًا في أسواق السلع، حيث يمكن للحروب أو الاضطرابات في الدول المنتجة أن تعرقل عمليات الإنتاج والتصدير، مما يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل حاد. فعلى سبيل المثال، إذا تعرضت دولة رئيسية في إنتاج النفط إلى صراع مسلح، فقد يؤدي ذلك إلى شح الإمدادات وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

المؤشرات الاقتصادية

رغم أن تأثير المؤشرات الاقتصادية على أسعار السلع يكون أقل حدة مقارنة بالعوامل الأخرى، إلا أنها تظل عنصرًا مؤثرًا على المدى الطويل. فخلال فترات النمو الاقتصادي، يزداد استهلاك الأفراد والشركات لمجموعة واسعة من السلع، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع. وعلى العكس، في حالات الركود الاقتصادي، يتراجع الطلب، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وعلى الرغم من أن تأثير العوامل الاقتصادية قد يكون تدريجيًا، فإنه غالبًا ما يستمر لفترات طويلة.

تقلبات أسعار العملات

نظرًا لأن معظم السلع الأساسية تُسعّر بالدولار الأمريكي، فإن تحركات أسعار الصرف تؤثر بشكل مباشر على قيمتها. فعندما يرتفع سعر الدولار، تصبح السلع أكثر تكلفة للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى، مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب وانخفاض الأسعار. وعلى العكس، عند انخفاض قيمة الدولار، تصبح السلع أرخص بالنسبة للأسواق العالمية، مما قد يزيد الطلب ويدفع الأسعار نحو الارتفاع. كما أن التغيرات في أسعار العملات المحلية للدول المنتجة للسلع تلعب دورًا في تحديد تكاليف الإنتاج والتصدير، مما يؤثر في النهاية على الأسعار العالمية.

فوائد تداول السلع

التنويع

يُشكّل الاستثمار في السلع وسيلة فعّالة لتنويع المحافظ الاستثمارية، نظرًا لانخفاض ارتباطها بالأصول المالية التقليدية، مثل الأسهم والسندات. وهذا يعني أنه في حال تراجع أسواق الأسهم، قد تحافظ السلع على أدائها أو حتى تحقق مكاسب، مما يسهم في الحد من المخاطر الإجمالية.

  • تتحرك أسعار السلع غالبًا بشكل مستقل عن الأسهم والسندات، مما يقلل من تقلبات المحفظة الاستثمارية.
  • يساهم الاستثمار في السلع في تحسين العوائد على المدى الطويل عبر تقليل الاعتماد على فئة واحدة من الأصول.
  • بعض السلع، مثل المعادن والمنتجات الزراعية، توفر نوعًا من الاستقرار خلال فترات الركود الاقتصادي، حيث تبقى قيمتها متماسكة نسبيًا.

التحوط ضد التضخم

تمثل العديد من السلع، لا سيما الأصول الملموسة مثل الذهب والفضة والنفط، أدوات فعالة للتحوط ضد التضخم. فعند ارتفاع معدلات التضخم، تميل قيمة هذه الأصول إلى الصعود، مما يساعد في الحفاظ على القوة الشرائية للمستثمرين.

  • المعادن الثمينة و الذهب، تحافظ على قيمتها عندما تتراجع قيمة العملات الورقية بفعل التضخم.
  • أسعار النفط والغاز الطبيعي غالبًا ما ترتفع مع ارتفاع التضخم، نظرًا لازدياد الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج.
  • قيمة السلع الزراعية، مثل القمح والذرة، تزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن التضخم.

مخاطر تداول السلع

التقلبات السعرية

تتسم أسعار السلع بتقلبات حادة، حيث تتأثر بالعديد من العوامل غير المتوقعة، مثل الاضطرابات في سلاسل التوريد، والتغيرات المناخية القاسية، والاضطرابات السياسية، والتحولات في أنماط استهلاك المستهلكين.

  • الكوارث الطبيعية، كالأعاصير والجفاف، قد تؤثر بشكل مباشر على إنتاج السلع الزراعية، مما يؤدي إلى تقلب أسعارها.
  • التوترات الجيوسياسية، كالحروب والنزاعات التجارية، تؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات، ما قد يدفع الأسعار إلى ارتفاعات حادة ومفاجئة.
  • التغيرات في الطلب العالمي تؤثر على الأسواق، مثل ما حدث مع الإقبال المتزايد على المركبات الكهربائية، الذي يرفع الطلب على الليثيوم، متسببًا في ارتفاع أسعاره بصورة غير متوقعة.

مخاطر الرافعة المالية

تستخدم الرافعة المالية بشكل واسع في تداول السلع، حيث تمكّن المتداولين من التحكم في مراكز كبيرة مقابل استثمار أولي صغير نسبيًا. ورغم أن ذلك قد يعزز العوائد المحتملة، إلا أنه يزيد أيضًا من مستوى المخاطر.

  • التحركات السعرية الصغيرة قد تؤدي إلى خسائر فادحة كنسبة مئوية من رأس المال، عند استخدام الرافعة المالية بطريقة غير صحيحة.
  • نداء الهامش (المارجن كول) قد يؤدي إلى إجبار المتداولين على إيداع أموال إضافية أو إغلاق مراكزهم بخسارة إذا تحرك السوق ضدهم.
  • الاستخدام غير المنضبط للرافعة المالية قد يؤدي إلى خسائر تفوق رأس المال الأساسي، مما يجعل إدارة المخاطر أمرًا لا غنى عنه لحماية الاستثمارات.

مخاطر المضاربة في السوق

  • على خلاف الاستثمارات التقليدية التي تستند إلى الأداء المالي للشركات وتوزيعات الأرباح، يعتمد تداول السلع بشكل كبير على المضاربات، مما يجعل أسعارها عرضة لتقلبات حادة. أسعار السلع قد تتأثر بمشاعر السوق والمضاربات الاستثمارية، والصدمات الخارجية أكثر من ارتباطها بالقيمة الحقيقية للأصول.
  • المضاربة المفرطة قد تؤدي إلى تشكّل فقاعات سعرية وانهيارات مفاجئة، كما حدث في أسواق النفط خلال فترات التذبذب الشديد.

مشاكل التخزين والخدمات اللوجستية (في التداول المادي)

بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في تداول السلع الفعلية، هناك تحديات لوجستية تتعلق بالتخزين والنقل والتأمين، مما قد يضيف تكاليف ومخاطر إضافية.

  • تكاليف تخزين السلع، مثل النفط الخام والمحاصيل الزراعية، تتسم بارتفاعها، وتتغير بحسب ظروف السوق والعرض والطلب.
  • خطر التلف أو تدهور الجودة بالنسبة للسلع القابلة للذلك، مثل الماشية والمنتجات الزراعية، إذا لم يتم التعامل معها وإدارتها بالشكل المناسب.

المخاطر التنظيمية والتدخلات السياسية

تخضع أسواق السلع لتغيرات تنظيمية مستمرة، وتشمل الرسوم الجمركية، والقيود التجارية، والتدخلات الحكومية، مما يؤثر على استقرار الأسعار وظروف التداول.

  • التعديلات في السياسات الحكومية، كحظر التصدير أو تقديم الدعم، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في مستويات العرض والطلب.
  • القيود التجارية والرسوم الجمركية بين الدول تؤدي إلى خلق اختلالات في السوق، قد تسفر عن تقلبات غير متوقعة في الأسعار.
  • متطلبات الامتثال التنظيمي تختلف بين الأسواق والمنصات، ما قد يؤثر على إمكانية الوصول إلى الأسواق وتكاليف التداول.

طرق تداول السلع

كما هو الحال في مختلف فئات الأصول المالية، هناك عدة طرق للاستفادة من تقلبات أسعار السلع. لا توجد طريقة واحدة صحيحة أو خاطئة بشكل مطلق، بل يعتمد الخيار الأنسب على طبيعة كل صفقة والظروف المحيطة بها.

العقود الآجلة

العقد الآجل هو ببساطة اتفاق بين طرفين على شراء أو بيع سلعة معينة في تاريخ مستقبلي محدد بسعر يتم الاتفاق عليه مسبقًا. يتيح هذا النوع من العقود للمستثمرين والمتداولين التحوط ضد تقلبات الأسعار أو المضاربة على تحركاتها.

باعتبارها أحد الأصول المالية، تمتلك العقود الآجلة للسلع سوقًا خاصة بها، أين يمكن للمتداولين شراء وبيع العقود حسب توقعاتهم لتحركات أسعار الأصول الأساسية.

عقود الفروقات على السلع (CFDs)

عقود الفروقات إحدى الأدوات المالية التي تتيح للمتداولين الاستفادة من تغيرات أسعار السلع دون الحاجة إلى امتلاك السلعة نفسها أو شرائها فعليًا. يقوم هذا النوع من العقود على الاتفاق بين المشتري والبائع على تبادل الفارق بين سعر السلعة عند فتح العقد وسعرها عند إغلاقه. وكما هو الحال مع العقود الآجلة، تتيح عقود الفروقات إمكانية تحقيق الأرباح سواء في الأسواق الصاعدة أو الهابطة، ما يجعلها خيارًا جذابًا لمن يسعون للاستفادة من تحركات الأسعار دون الارتباط بامتلاك الأصول المادية.

صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)

تمثل صناديق الاستثمار المتداولة ETFs في السلع أداة استثمارية تهدف إلى محاكاة أداء سلعة معينة أو مجموعة من السلع. توفر هذه الصناديق طريقة مرنة وفعالة من حيث التكلفة لتمكين المستثمرين من دخول سوق السلع دون الحاجة إلى شراء الأصول المادية أو إدارتها. تُتداول هذه الصناديق في أسواق الأسهم، مما يمنح المستثمرين فرصة شرائها وبيعها بسهولة كما هو الحال مع الأسهم العادية. ولكن، من المهم الإشارة إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة تفرض رسوم إدارة مستمرة، وهو ما يجب مراعاته عند اتخاذ قرارات الاستثمار.

الاستثمار في أسهم الشركات المرتبطة بالسلع

الاستثمار في أسهم الشركات العاملة في قطاع السلع يتيح فرصة غير مباشرة للاستفادة من تقلبات الأسعار. على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين الذين يتوقعون ارتفاع أسعار الذهب شراء أسهم شركات تعدين الذهب، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الذهب عادةً إلى زيادة قيمة أسهم هذه الشركات. وتعد هذه الطريقة وسيلة جيدة للتعرض لبعض السلع التي قد لا تكون متاحة بسهولة في الأسواق المالية. لكن في المقابل، فإن الاستثمار في الأسهم ينطوي على مخاطر إضافية، فقد تتراجع قيمة أسهم الشركات حتى لو ارتفع سعر السلعة الأساسية، وذلك بسبب عوامل أخرى غير مرتبطة بالسلعة، مثل سوء الإدارة أو التحديات التشغيلية التي قد تواجهها الشركات.

خطوات بدء التداول في السلع

.1 اختيار طريقة التداول

لكل طريقة من الطرق المذكورة سابقًا مزايا وعيوب. ويعتمد اختيار الطريقة المثلى، سواء عبر عقود الفروقات (CFDs)، العقود الآجلة، صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، أو الأسهم، على عدة عوامل أساسية، من بينها مدى استعدادك لتحمل المخاطر، حجم رأس المال المتاح لديك، مستوى خبرتك ومعرفتك بالسوق، والوقت الذي تستطيع تخصيصه لمتابعة استثماراتك وإدارتها.

.2اختيار منصة تداول موثوقة

عندما يتعلق الأمر بأموالك، فإن الأمان والثقة في الجهة التي تتعامل معها أمر بالغ الأهمية. ورغم أن مقارنة المنصات من حيث الرسوم والخدمات المقدمة أمر ضروري، إلا أن الأهم من ذلك هو التأكد من أن المنصة مرخّصة وخاضعة للرقابة المالية، لضمان حماية أموالك.

وقبل أن تبدأ، تأكد أيضا من أن المنصة المختارة تتيح لك تداول السلع الأساسية والأصول المالية التي تهمك.

.3تطوير استراتيجية تداول

بعد تحديد الطريقة التي ستتداول بها، عليك وضع استراتيجية واضحة تساعدك في اتخاذ قراراتك الاستثمارية. يعتمد بعض المتداولين على التحليل الأساسي، الذي يركز على دراسة العوامل الاقتصادية والسياسات المالية لتوقع اتجاهات الأسعار.

بينما يفضل آخرون التحليل الفني، الذي يعتمد على دراسة الرسوم البيانية واكتشاف الأنماط التي قد تشير إلى تحركات الأسعار المستقبلية. وغالبًا ما يستخدم المتداولون مزيجًا من الأسلوبين للحصول على رؤية شاملة ودقيقة للسوق.

إدارة المخاطر

إدارة المخاطر عنصر أساسي في أي استراتيجية تداول ناجحة، حيث تساهم في الحد من الخسائر المحتملة وحماية رأس المال. من بين الأدوات الفعالة في هذا المجال استخدام أوامر وقف الخسارة، والتي تتيح لك تحديد سعر معين يتم عنده بيع الأصل تلقائيًا لتجنب خسائر أكبر. كما أن تنويع المحفظة الاستثمارية، عبر توزيع رأس المال على عدة أصول، يساعد في تقليل المخاطر وتقوية فرص تحقيق عوائد مستقرة على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة حول تداول السلع

ما هي أكثر السلع تداولًا؟

الذهب، النفط، الغاز الطبيعي، الفضة، القهوة، والمنتجات الزراعية مثل القمح والذرة من أكثر السلع تداولًا على مستوى العالم.

كيف أبدأ تداول السلع؟

للانخراط في سوق السلع، عليك أولًا تحديد وسيلة التداول التي تناسبك، سواء كانت العقود الآجلة، عقود الفروقات (CFDs)، صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)،، أو الاستثمار في أسهم الشركات المرتبطة بالسلع. بعد ذلك، اختر منصة تداول موثوقة. وطوّر استراتيجية تداول واضحة تتماشى مع أهدافك المالية ومدى قدرتك على تحمل المخاطر.

ما العوامل الأكثر تأثيرًا على أسعار السلع؟

تتفاوت العوامل التي تؤثر على أسعار السلع تبعًا لنوعها، إلا أن هناك متغيرات رئيسية تلعب دورًا أساسيًا، مثل الأحداث الجيوسياسية والعرض والطلب الذي يحدد توازن الأسواق. كما أن المؤشرات الاقتصادية، مثل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتقلبات أسعار العملات تؤثر بشكل مباشر على تسعير السلع في الأسواق العالمية.

هل تداول السلع محفوف بالمخاطر؟

نعم، يمكن أن تكون أسعار السلع شديدة التقلب، كما أن التداول بالرافعة المالية يزيد من احتمالية تكبد خسائر كبيرة. لذا، من الضروري تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر لحماية رأس المال.

أهم الأفكار المستخلصة

  1. الاستثمار في السلع وسيلة فعالة لتنويع المحافظ المالية، مما يساهم في الحد من المخاطر الإجمالية ويعزز فرص تحقيق عوائد مجزية.
  2. السلع يمكن أن تكون وسيلة للتحوط ضد التضخم. تاريخيًا، احتفظت أصول مثل الذهب بقيمتها عند تراجع القوة الشرائية للعملات.
  3. تحركات أسعار السلع تتأثر بعوامل واقعية مثل توازن العرض والطلب، والأوضاع الجيوسياسية، والظروف الاقتصادية، إلى جانب تأثير العوامل المناخية.
  4. أسعار السلع تتميز بتقلبات حادة، مما يوفر فرصًا لتحقيق أرباح كبيرة، إلا أن هذا التقلب يزيد أيضًا من مخاطر التداول، مما يتطلب الحذر في اتخاذ القرارات الاستثمارية.
  5. استخدام الرافعة المالية في أسواق السلع يتيح إمكانية مضاعفة الأرباح، لكنه في الوقت ذاته يزيد من حجم الخسائر المحتملة، مما يستدعي التزام استراتيجيات صارمة لإدارة المخاطر.
  6. الإلمام بالمؤشرات الاقتصادية الأساسية، مثل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم، واتجاهات أسعار الفائدة، عنصرًا محوريًا في التنبؤ بحركة أسواق السلع واتخاذ قرارات تداول مدروسة.
  7. تقلبات أسعار العملات تؤثر على قيمة السلع عالميًا، حيث إن معظم السلع مُسعّرة بالدولار الأمريكي، مما يجعلها أكثر حساسية للتغيرات في قيمة العملة الأمريكية وتأثيرها على قدرة المشترين الدوليين.
  8. طرق التداول في أسواق السلع، بدءًا من العقود الآجلة وعقود الفروقات (CFDs) وصولًا إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) والأسهم، ما يمنح المستثمرين خيارات متنوعة تتلاءم مع خبراتهم وأهدافهم الاستثمارية.
  9. اختيار منصة تداول موثوقة وخاضعة للرقابة هو أمر أساسي لضمان تنفيذ العمليات بسلاسة، وتأمين الوصول إلى الأسواق العالمية، وحماية الأصول المالية من المخاطر التشغيلية.
  10. استراتيجيات إدارة المخاطر، مثل أوامر وقف الخسائر وتنويع المحفظة الاستثمارية، من الأدوات الحيوية للحفاظ على رأس المال وضمان الاستمرارية و النجاح في سوق السلع المتقلب.

أفكار ختامية

السلع من فئات الأصول التي تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أن تحقيق النجاح في تداولها يتطلب فهماً عميقاً للعوامل الاقتصادية الكلية التي تؤثر على تحركات أسعارها. فالسوق يتأثر بتغيرات العرض والطلب، والأوضاع الجيوسياسية، والتضخم، وحتى التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي.

لحسن الحظ، هناك عدة طرق تتيح للمستثمرين دخول هذا السوق، تختلف من حيث درجة التعقيد والخبرة المطلوبة. فمن يرغب في استكشاف سوق السلع دون تعقيدات كبيرة، قد يجد في صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) خياراً ميسوراً يتيح له التعرض لهذا القطاع بأسلوب بسيط. ومع اكتساب المزيد من الخبرة، يمكن التوسع نحو تداول عقود الفروقات (CFDs) وغيرها من الأدوات المالية التي تمنح فرصاً للاستفادة من تقلبات الأسعار.

أما أفضل وسيلة لتعلّم التداول، فهي الممارسة الفعلية. لذلك، توفرExness حساب تداول تجريبي خالي من المخاطر، يمكّنك من صقل مهاراتك واختبار استراتيجياتك في بيئة تحاكي السوق الحقيقية، دون تعريض رأس مالك للخسارة. وعندما تشعر بأنك جاهز لتبدأ التداول الفعلي بأموال حقيقية، ستجد فريق الدعم متاحاً لك على مدار 24/7، لمساعدتك في رحلتك الاستثمارية.

مشاركة

تداوَل مع وسيط موثوق به اليوم