التداول اليومي – نصائح، واستراتيجيات، وأساليب

Team Exness
إن كنت من المهتمين بأسواق المال، ولكنك تُفضّل تفادي مخاطر المبيت، فالتداول اليومي قد يكون الخيار الأنسب لك. في هذا المقال، نستعرض أبرز النصائح، والاستراتيجيات، والفنون التي تُعين المتداول المبتدئ على سلوك هذا الطريق بثقة ووضوح.
يُعرف التداول اليومي، أو ما يُسمّى بالتداول خلال اليوم، بأنه بيع وشراء الأصول المالية في نفس اليوم. يسعى المتداولون اليوميّون إلى اقتناص الفروق السعرية السريعة لتحقيق الأرباح خلال فترة وجيزة. ولبلوغ هذا الهدف، لا بدّ من سرعة البديهة، وتحليل فني دقيق، وخطة محكمة لإدارة المخاطر تدرأ الخسائر الفادحة.
المحتوى
- ما هو التداول اليومي؟
- هل يُستحسن ممارسة التداول اليومي؟
- كيف يُمارس التداول اليومي؟
- استراتيجيات التداول اليومي
- فنون أساسية للنجاح في التداول اليومي
- كيفية اختيار الأسهم المناسبة للتداول اليومي
- مزايا وعيوب التداول اليومي
- أهم النقاط المستخلصة
- أفكار ختامية
ما هو التداول اليومي؟
تعريف التداول اليومي
التداول اليومي هو بيع وشراء الأسهم أو أزواج الفوركس أو السلع أو غيرها من الأصول المالية في اليوم نفسه دون إبقاء الصفقة مفتوحة لليوم التالي. فإن لم يُنهِ المتداول صفقته بنفسه، فقد تُغلقها شركة الوساطة المالية في نهاية الجلسة.
كيف يجري التداول اليومي :
- يشتري المتداول أصلًا ماليًا عند الساعة 10:00.
- وعند الساعة 14:00 يرتفع السعر، فيبيعه ويجني ربحًا.
- فإن لم يُغلق الصفقة بنفسه، قد تُغلقها شركة الوساطة في نهاية اليوم.
على سبيل المثال، لو اشترى المتداول 100 سهم من أسهم شركة XYZ بسعر 50 دولار للسهم، ثم باعها قبل إغلاق السوق بسعر 52 دولار للسهم، فإن الربح المحقق يبلغ 200 دولار.
الصيغة: (سعر البيع – سعر الشراء) × عدد الأسهم
أي (52 – 50) × 100 = 200 دولار.
أما إذا باع السهم حين بلغ سعره 48 دولار، فسيتكبّد خسارة قدرها 200 دولار.
السمات الرئيسة للتداول اليومي
1. الرافعة المالية والتداول بالهامش: يعتمد التداول اليومي في كثير من الأحيان على استخدام الرافعة المالية، التي تمكّن المتداول من التحكم في صفقات أكبر برأس مال أقل. فعلى سبيل المثال، فإذا كانت الرافعة 1:10، فإن المتداول الذي يملك 1,000 دولار يستطيع دخول صفقة بحجم 10,000 دولار.
2. التنفيذ الفوري ومتابعة السوق: يستلزم التداول اليومي متابعة متواصلة لتحركات الأسعار، إذ قد تتغير في غضون دقائق بل وحتى ثوانٍ، مما يفرض على المتداول أن يكون يقظًا على الدوام.
3. التركيز على تحرّكات الأسعار قصيرة الأجل: يعتمد المتداولون اليوميون على التحليل الفني، ومتابعة الرسوم البيانية، وتتبّع اتجاهات السوق، في سبيل توقّع التقلّبات السريعة للأسعار خلال فترات وجيزة. ومن بين الأدوات المستخدمة:
- المتوسطات المتحركة: لتحديد اتجاهات السوق.
- مؤشر القوة النسبية RSI: لرصد حالات التشبّع الشرائي أو البيعي.
- مؤشر الماكد الماكد MACD : لتأكيد تحوّلات الزخم السعري.
فوائد التداول اليومي
- إمكانية تحقيق الربح في وقت وجيز: يستطيع المتداول أن يجني ربحًا خلال يوم واحد دون الحاجة إلى انتظار أرباح طويلة الأمد.
- تحقيق الربح دون التعرّض لمخاطر تبييت الصفقات: بما أن المتداول يغلق صفقته قبل نهاية اليوم، فهو يتفادى المخاطر التي قد تنتج عن الأخبار الليلية أو الفجوات السعرية أو الأحداث الاقتصادية المفاجئة.
- متطلبات هامش أقل: بما أن المتداول اليومي يستخدم الرافعة المالية، فهو لا يحتاج إلى رأس مال كبير لبدء التداول.
- فهم أعمق للسوق: يطوّر المتداول مهاراته من خلال المتابعة المتواصلة لتحرّكات الأسعار والاتجاهات وأنماط الرسم البياني.
مزايا و عيوب التداول اليومي، ومن الأنسب له هذا النمط من التداول
مزايا التداول اليومي
- إمكان تحقيق الأرباح السريعة: يستطيع المتداولون في اليوم الواحد اقتناص الفرص من تحرّكات الأسعار قصيرة الأجل، ما يتيح لهم جني الأرباح في غضون دقائق أو ساعات، فما إن تُغلق الصفقة، يظهر الربح مباشرة. بخلاف الاستثمارات طويلة الأمد التي قد تستغرق شهورًا أو أعوامًا لتحقيق العائد.
- حرية المتابعة والتحكم بالصفقات: يتمتّع المتداول اليومي بمرونة عالية، إذ بإمكانه متابعة السوق طيلة ساعات التداول، وفتح الصفقات أو إغلاقها متى شاء، من غير حاجة إلى انتظار الأخبار أو تقارير الأرباح أو البيانات الاقتصادية.
- فرصة للتعلّم واكتساب الخبرة: يُكسب التداول اليومي المتداول خبرة واسعة في حركة الأسعار وسلوك السوق، كما يُنمّي لديه مهارات الانضباط واتخاذ القرار وإدارة المخاطر.
- تنويع أساليب التداول: يستطيع المتداولون تجربة أساليب مختلفة ضمن نطاق التداول اليومي، كالمضاربة السريعة أو السكالبينج، وتداول الزخم، وتداول الاختراق، حتى يعثروا على ما يُناسبهم.
عيوب التداول اليومي
- ارتفاع مستوى المخاطرة، لا سيما للمبتدئين: قلّما تتحرّك السوق على نسق ثابت أو يمكن التنبؤ به، ما قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في وقت وجيز. كما أن استعمال الرافعة المالية يُضاعف احتمالات الربح والخسارة معًا، ويزيد من حدة المخاطرة.
- ضيق الوقت لاتخاذ القرار: يقتضي التداول اليومي تنفيذ الصفقات بسرعة ومراقبة السوق باستمرار، وهو ما لا يلائم من لا يملك وقتًا كافيًا للمتابعة المتواصلة.
- عدم امتلاك الأسهم: لا يحتفظ المتداولون اليوميون بالأسهم بعد انتهاء الجلسة، خلافًا للمستثمرين على المدى الطويل الذين يستفيدون من ملكية الأسهم وتوزيعات الأرباح.
- الضغط النفسي بسبب تقلّبات السوق: قد تؤدّي كثرة الصفقات خلال وقت وجيز إلى اتخاذ قرارات عاطفية وأخطاء في التداول.
من يُناسبه التداول اليومي؟
- من يستطيع تخصيص الوقت الكافي لمتابعة الأسواق عن كثب.
- من يمتلك دراية جيدة بالتحليل الفني وفنون إدارة المخاطر.
- من يحسن اتخاذ القرار في المواقف العاجلة و تحت الضغط.
- ممن يملك رأس مال يمكنه المخاطرة به ويتقبل احتمال الخسارة.
كيف يُمارس التداول اليومي؟
خطوات الشروع في التداول اليومي
1. افتح حساب تداول موثوق : للبدء في التداول اليومي، لا بدّ من فتح حساب تداول. اختر شركة وساطة مالية ذات سمعة كبيرة توفر سيولة عالية وسبريد منخفض، وتنفيذًا لحظيًا للصفقات، مثل شركة Exness. احرص كذلك على أن تتوفر أدوات الرسم البياني المتقدّمة، ومؤشرات التحليل الفني، وأدوات إدارة المخاطر.
2. افهم نظام الهامش والرافعة المالية وسياسات تصفية الصفقات: التداول بالهامش يعني أن المتداول لا يدفع كامل قيمة الصفقة، بل نسبة منها فقط. وتُتيح الرافعة المالية فتح صفقات تفوق قيمة الحساب. ولكن، الإفراط في استعمال الرافعة قد يؤدي إلى تفعيل نداء الهامش. وفي العادة، تُغلق شركة الوساطة صفقات التداول اليومي قبل نهاية اليوم لتجنّب تعرّض الحساب لمخاطر التبييت.
3. استعن بالمؤشرات الفنية لرصد فرص التداول:
- المتوسطات المتحرّكة: لتحديد الاتجاه العام للسوق.
- مؤشر القوة النسبية RSI: لاكتشاف حالات التشبّع الشرائي أو البيعي.
- مؤشر الماكد MACD : لتأكيد زخم الاتجاه.
- البولينجرباند: لقياس تقلّب الأسعار ورصد فرص الاختراق السعري.
4. ضع استراتيجية تداول منضبطة بإدارة المخاطر:حدد نقاط الدخول والخروج استنادًا إلى الإشارات الفنية ومستويات الدعم والمقاومة. استخدم أمر وقف الخسارة لتقليص الخسائر الممكنة. واحرص على أن يكون معدل المخاطرة إلى العائد لا يقلّ عن 1:2 أو 1:3 لضمان الاستمرارية في تحقيق الأرباح.
5. تابع حركة السوق بحثًا عن الفرص:كن على اطلاع دائم على الأخبار والتطورات الدولية، والمزاج العام في الأسواق، لما لها من أثر على حركة الأسعار في المدى القصير. واستخدم رسوم Exness البيانية لمتابعة حركة الأسعار لحظة بلحظة.
إدارة المخاطر في التداول اليومي
تطبيق إدارة مخاطر فعالة أمرًا لا غنى عنه للتقليل من الخسائر وتحقيق الأرباح. فيما يلي أبرز أساليب إدارة المخاطر:
- أهمية أمر وقف الخسارة: يُستخدم أمر وقف الخسارة لإغلاق الصفقة تلقائيًا إذا بلغت الخسارة حدًا معينًا، ما يحدّ من تعرّض الحساب للخطر. فإذا اشتريت سهمًا بسعر 100 دولار ووضعت أمر وقف الخسارة عند 98 دولارًا، فإنّ أقصى خسارة تتكبّدها هي 2 دولار فقط.
- وضع أهداف واقعية للأرباح والمخاطر: حدد الحد الأقصى للمخاطرة في الصفقة الواحدة، وليكن مثلًا ما بين 1 إلى 2% من إجمالي رصيد حساب التداول. كما يُستحسن تحديد مناطق الدخول والخروج استنادًا إلى مستويات الدعم والمقاومة أو نسب فيبوناتشي التصحيحية.
- عدم المبالغة في تخصيص رأس المال لصفقة واحدة :ينبغي ألا يركّز المتداول نسبة كبيرة من رأس ماله في صفقة واحدة. فإن كان رصيد الحساب 10,000 دولار، فلا ينبغي أن تتجاوز المخاطرة في الصفقة الواحدة 200 دولار، وفق قاعدة 2%.
استراتيجيات التداول اليومي
يعتمد المتداولون اليوميّون على طرائق متنوّعة للاستفادة من تقلّبات الأسعار قصيرة الأمد. وتختلف الاستراتيجية الملائمة باختلاف حال السوق، وخبرة المتداول، ومدى استعداده لتحمّل المخاطر. في ما يلي عرضٌ لأبرز استراتيجيات التداول اليومي، يتلوها التعريف باستراتيجيتين شهيرتين مرتبطتين بوقت الافتتاح: استراتيجية الساعة 9:20 واستراتيجية الساعة 9:30.
أفضل الاستراتيجيات للتداول اليومي
لا توجد طريقة واحدة يُعوَّل عليها وحدها في التداول اليومي، بل يجمع المتداولون الناجحون بين عدّة أساليب بحسب الموقف. ومن بين أبرز هذه الاستراتيجيات ما يلي:
السكالبينج (Scalping): يُركّز هذا الأسلوب على تحقيق أرباح ضئيلة وسريعة على مدار اليوم. يدخل المتداول الصفقات ويخرج منها خلال دقائق، مستغلًّا تحرّكات الأسعار الطفيفة. ويحتاج هذا النهج إلى سيولة عالية، وسبريد ضيّق، وتنفيذ سريع، ويُجدي نفعًا في الأسواق المتقلّبة.
استراتيجية الزخم (Momentum trading): تقوم على تتبّع الحركات السعرية القوية المدعومة بأحجام تداول مرتفعة. يسعى المتداول في تداول الزخم إلى اقتناص الأصول التي تشهد تغيّرات سريعة بسبب الأخبار أو مشاعر السوق. وتُعدّ هذه الاستراتيجية مثلى في حالات الاختراقات السعرية والأسهم ذات التقلّب الكبير.
استراتيجية الاختراق (Breakout trading): ترتكز هذه الطريقة على رصد مستويات الدعم والمقاومة الأساسية. يدخل المتداول الصفقة حين يتخطّى السعر مستوىً مهمًّا، على أمل استمرار الزخم. وتُفضَّل هذه الطريقة حين تكون مدعومة بتأكيد من حجم التداول.
استراتيجية الانعكاس (Reversal trading): يهدف هذا الأسلوب إلى اقتناص نقاط انعكاس الاتجاه، من خلال مراقبة حالات التشبّع في الشراء أو البيع. ويعتمد المتداولون هنا على مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية RSI، و الماكد الماكد MACD ، و البولينجرباندز، لتحديد لحظة التحوّل. وتستدعي هذه الطريقة دقّة في توقيت الدخول تفاديًا للإشارات الخادعة.
استراتيجية 9:20 للتداول اليومي
ما المقصود باستراتيجية 9:20؟
تتعتمد هذه الطريقة على فتح صفقات مباشرة بعد افتتاح السوق عند الساعة 9:20، للاستفادة من التقلّبات السعرية الحادة التي يشهدها السوق في الدقائق الأولى من الافتتاح.
كيف تُطبّق هذه الاستراتيجية:
- رصد حركة الأسعار خلال أول 15 إلى 20 دقيقة.
- التنبّه لتحرّكات قوية وسريعة صعودًا أو هبوطًا.
- مواكبة الزخم باتخاذ مركز مناسب (صفقة شراء أو بيع).
- ضبط أمر وقف الخسارة تحت أدنى أو أعلى مستوى صباحي، لتقليل المخاطر.
أفضل ظروف لتطبيق استراتيجية 9:20
- تنجح هذه الاستراتيجية في الأسواق التي تشهد تقلبًا مرتفعًا عند الافتتاح.
- يُستحسن استخدامها مع الأسهم أو أزواج العملات ذات حجم التداول الكبير.
استراتيجية التداول 9:30
كيف تعمل استراتيجية 9:30؟
تشبه هذه الاستراتيجية سابقتها، لكنها تمتد لمتابعة حركة الأسعار خلال أول نصف ساعة من افتتاح السوق. وتعتمد على مؤشرات فنية مثل مؤشر القوة النسبية RSI وخطوط بولينجر لتأكيد نقاط الدخول.
خطوات تطبيق استراتيجية 9:30
1. تحليل سلوك السوق من الساعة 9:00 إلى 9:30.
2. تحديد فرص الاختراق أو الانعكاس.
3. فتح الصفقة بعد الحصول على تأكيد واضح.
4. إغلاق الصفقة خلال مدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة، تفاديًا لتقلّبات منتصف اليوم.
نقاط مهمّة في استراتيجية 9:30
- تُجدي نفعًا في الأسواق ذات التقلّب العالي مع الافتتاح.
- تصلح للأسهم وتداول عقود فروقات الفوركس CFD والمؤشرات.
- يُستحسن دمجها مع إدارة صارمة للمخاطر (أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح).
الأساليب الأساسية لتحقيق النجاح في التداول اليومي
الاعتماد على المؤشرات الفنية
تعين المؤشرات الفنية المتداولين على استكشاف الاتجاهات، وتحولات الزخم، ونقاط الانعكاس المحتملة. وفيما يلي أبرز المؤشرات المستخدمة في أسواق المال:
المتوسطات المتحرّكة – لتحديد الاتجاهات :تقوم المتوسطات المتحرّكة بتسوية تقلّبات الأسعار، فتُبرز المسار العام للسوق. ويُعدّ المتوسط المتحرّك الأسي (EMA) أوفق في التداول اليومي، إذ يستجيب بسرعة لتحرّكات السعر.
الاستراتيجية:
- الشراء إذا تجاوز المتوسط الأسي القصير (مثل 9 أيام) المتوسط الأسي الأطول (مثل 20 يومًا).
- البيع إذا انخفض المتوسط القصير دون المتوسط الأطول.
البولينجرباند – لقياس التقلّب :يتُشكّل البولينجرباند من متوسط متحرّك يتوسط نطاقين علوي وسفلي. وعند اقتراب السعر من الحدّ الأدنى، يدلّ ذلك على حالة بيع مفرطة، قد تمثّل فرصة للشراء. وإذا لامس السعر الحدّ الأعلى، فقد يشير إلى حالة شراء مفرطة، ما يُحتمل معه حدوث تصحيح.
الاستراتيجية:
- اشترِ إذا ارتدّ السعر من الشريط السفلي ورافق ذلك ارتفاع في حجم التداول.
- وبِع إذا لامس السعر الشريط العلوي أو تجاوزه.
مؤشر القوة النسبية RSI – للتعرّف على حالات الإفراط في الشراء أو البيع :يُعدّ مؤشر القوة النسبية RSI مقياسًا يتراوح بين 0 و100، يُظهر سرعة تغيّر الأسعار وحدّتها. إذا تجاوز المؤشر مستوى 70، يُعتبر السعر قد بلغ حالة شراء مفرطة، مما قد ينبئ بانعكاس هابط. وإذا انخفض دون 30، فذلك يدلّ على حالة بيع مفرطة، مما قد ينبئ بارتداد صاعد.
الاستراتيجية:
- اشترِ عندما يصعد مؤشر RSI فوق مستوى 30 بعد أن كان في منطقة البيع المفرط.
- وبِع عندما يهبط المؤشر تحت مستوى 70 بعدما كان في منطقة الشراء المفرط.
مؤشر الماكد MACD – لقياس الزخم :يتكوّن مؤشر الماكد MACD من خط الماكد MACD ، وخط الإشارة، ومُخطّط بياني يُظهر الفرق بينهما. يظهر الزخم الصاعد إذا تجاوز خط الماكد MACD خط الإشارة. أما إذا انخفض دونه، فيدلّ ذلك على زخم هابط.
الاستراتيجية:
- اشترِ إذا عبر خط الماكد MACD فوق خط الإشارة وكان الاتجاه العام صاعدًا.
- وبِع إذا عبر خط الماكد MACD دون خط الإشارة وكان الاتجاه العام هابطًا.
الرسم البياني والزمن في التداول اليومي
ينبغي للمتداولين ضمن اليوم الواحد أن يُحسنوا اختيار الإطار الزمني المناسب لتحليل حركة السوق وتنفيذ الصفقات بدقة ونجاعة.
أفضل الإطارات الزمنية للمتداولين اليوميين:
- الرسم البياني لِدقيقة واحدة (1د): يناسب من يسلك نهج السكالبينج، إذ يعقد صفقاته في دقائق معدودات.
- الرسم البياني لِخمس دقائق (5د): يُستخدم بكثرة لتحليل الاتجاهات القصيرة المدى وتنفيذ صفقات سريعة.
- الرسم البياني لِخمس عشرة دقيقة (15د): يُعين المتداول على تحديد مواقيت الدخول والخروج استنادًا إلى تحرّكات السوق الأولى.
- الرسم البياني لِثلاثين دقيقة (30د): يمنح نظرة أوسع على الاتجاهات مع بقاء الصفقات في النطاق القصير.
- الرسم البياني لِساعة واحدة (1سا): يُفيد في تأكيد الاتجاهات قبل الإقدام على فتح صفقات يومية.
كيفية استخدام الرسوم البيانية اليومي والساعة لاتخاذ القرار:
- الرسم البياني اليومي يتيح نظرة شاملة على اتجاه السوق، ومعرفة مستويات الدعم والمقاومة.
- الرسم البيان الساعو تُسهِم تحديد نقاط الدخول بدقة، من خلال إظهار سلوك السعر الأخير وقوة الاتجاه.
- الجمع بين إطارين زمنيين أو أكثر يُكسب المتداول دقة عالية في تنفيذ صفقاته.
كيفية اختيار الأسهم والأصول الأخرى للتداول اليومي
معايير انتقاء الأسهم والأصول الأخرى
لإيجاد أفضل الفرص في التداول اليومي، يجدر بالمتداولين أن يولوا اهتمامهم للأصول التي تستوفي المعايير الآتية:
- السيولة وحجم التداول:السيولة العالية تعني إمكانية شراء وبيع الأصل دون انزلاق سعري كبير، بينما يضمن ارتفاع حجم التداول اليومي للأسهم حركة سعرية نشطة وسرعة في التنفيذ. تُعدّ أسهم الشركات الكبرى، والأسهم القيادية، وبعض أزواج العملات الأكثر تداولًا في سوق الفوركس، خيارات مثالية للتداول اليومي.
- التقلّب – تحرّكات الأسعار خلال اليوم: يفضّل اختيار الأصول التي تتمتّع التي تتمتّع بمتوسّط نطاق سعري حقيقي (ATR) مرتفع، إذ تُتيح فرصًا أكبر للاستفادة من تقلّبات الأسعار. ابحث عن الأصول التي تُظهر تغيّرات يومية لا تقلّ عن 1% إلى 2%.
- الارتباط بالمؤشرات الرئيسية للأسواق:الأسهم المرتبطة بمؤشرات كبرى مثل "ستاندرد آند بورز 500"، أو "ناسداك"، أو "داو جونز"، تميل إلى محاكاة الاتجاه العام للأسواق، وهو ما يجعل توقّع حركتها أكثر يُسرًا. فإن ارتفع المؤشر، ركّز على الأسهم الصاعدة، وإن انخفض، فابحث عن فرص البيع .
- مؤشر حجم التداول (TVI) – تحليل الزخم:يساعد مؤشر TVI المتداولين على تمييز ما إذا كانت قوّة الشراء أو البيع هي المسيطرة على السهم. فإذا كان المؤشر في حالة صعود، دلّ ذلك على هيمنة المشترين، ما قد يُشير بداية اتجاه صاعد.
أنواع الأسهم المناسبة للتداول اليومي
بعض أنواع الأسهم تُعدّ ملائمة أكثر من غيرها للتداول اليومي، لما تتميّز به من حركة سعرية، وسيولة، وتذبذب.
1. الأسهم ذات السيولة العالية
أسهمٌ يتجاوز حجم التداول عليها ملايين الأسهم يوميًا، مثل آبل (AAPL)، وتسلا (TSLA)، ومايكروسوفت (MSFT)، وأمازون (AMZN).
2. الأسهم التي تُظهر حركات سعرية يومية كبيرة
- الأسهم التي تشهد تقلّبات يومية كبيرة تُوفّر إمكانيات ربح أعلى.
- راقب الأسهم التي تتأثّر بتقارير الأرباح أو الأخبار الاقتصادية أو التطوّرات في القطاع الصناعي.
3. تحليل القطاعات والصناعات لاختيار أفضل الأسهم
- ركّز على القطاعات التي تُظهر أداءً قويًا في الدورة الحالية للسوق.
- إن كانت أسهم التكنولوجيا في صعود، فابحث عن فرص تداول في أسهم شركات كبرى مثل غوغل وميتا.
- إذا كانت أسعار الطاقة ترتفع، فقد تُقدِّم أسهم الطاقة مثل إكسون موبيل فرصًا واعدة.
مزايا وعيوب التداول اليومي
مزايا التداول اليومي
إمكانية تحقيق أرباح في المدى القصير :التداول اليومي وسيلة لاستغلال تقلّبات الأسعار التي تطرأ خلال اليوم الواحد، بخلاف الاستثمار طويل الأمد. فإذا أحسن المتداول اختيار استراتيجيته، أمكنه الدخول في الصفقات والخروج منها مرات عدّة خلال جلسة واحدة.
تجنّب مخاطر تبييت الصفقات:بما أن المتداول يغلق جميع صفقاته قبل انتهاء الجلسة، فإنه يتجنّب ما قد يطرأ ليلاً من مفاجآت السوق، كإعلانات الأرباح، أو التوترات السياسية، أو البيانات الاقتصادية، التي قد تتسبب في فجوات سعرية غير متوقعة.
القدرة على استخدام الرافعة المالية لمضاعفة القوة الشرائية: تمكّن الرافعة المالية المتداول من فتح صفقات تفوق حجم رأس ماله الفعلي. فمن كان يملك 1,000 دولار، يستطيع ـ باستخدام رافعة 1:10 ـ التحكم في صفقة قيمتها 10,000 دولار. غير أن الرافعة ترفع المكاسب المحتملة كما ترفع الخسائر المحتملة كذلك.
السيولة العالية وسرعة تنفيذ الأوامر: عادةً ما تُجرى صفقات التداول اليومي على أصول عالية السيولة، مما يتيح الدخول والخروج من السوق دون تأثير كبير في السعر. وتساعد منصات التداول المتقدّمة مثل Exness على تنفيذ الأوامر بسرعة فائقة، ما يقلّل من الانزلاقات السعرية.
عيوب التداول اليومي
مخاطر مرتفعة بسبب تقلّبات الأسعار قصيرة الأمد:تتغيّر الأسعار بسرعة شديدة، ما يجعل توقيت الدخول والخروج من السوق أمرًا عسيرًا على من يفتقد المهارة. وإذا غاب الانضباط في إدارة المخاطر، قد يخسر المتداول مبالغ كبيرة خلال جلسة واحدة.
الضغط النفسي وصعوبة اتخاذ القرار:المتابعة الدائمة لحركة السوق تُنهك العقل وتستنزف الأعصاب. وينبغي للمتداول أن يُحسن كبح جماح الخوف والطمع، لأن القرارات العاطفية كثيرًا ما تؤدي إلى خسائر لا داعي لها.
تكاليف الوساطة المرتبطة بكثرة الصفقات:من يُكثر من الصفقات يتحمّل نفقات متكرّرة، من بينها السبريد والعمولات وسائر الرسوم. وهذه التكاليف تُضعف الربحية العامة، لا سيما لدى من ينتهجون أسلوب السكالبينج ويُنفّذون صفقات عديدة في اليوم.
يتطلّب إلمامًا واسع بحركة السوق:ييتطلّب التداول اليومي فهمًا عميقًا للتحليل الفني، وحركة السعر، واتّجاهات السوق. وغالبًا ما يعجز المبتدئون عن مواكبة هذا النوع من التداول لصعوبته وكثرة متطلباته.
خلاصة القول
- التداول اليومي يستند إلى سرعة اتخاذ القرار في اليوم ذاته :التداول اليومي يقوم على بيع وشراء الأصول خلال اليوم ذاته، تفاديًا للمخاطر التي قد تنشأ عند إبقاء الصفقة مفتوحة إلى اليوم التالي. غالبًا ما يغتنم المتداولون الفترات الأولى من اليوم لعقد صفقات سريعة، مستفيدين من تحرّكات الأسعار قصيرة الأجل.
- النجاح في التداول اليومي مرهون بحسن استعمال المؤشرات الفنية :المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحرّكة، مؤشر القوة النسبية RSI، مؤشر الماكد MACD ، و البولنجرباند، من الأدوات الأساسية التي تساعد المتداول على تبيّن الاتجاهات، والتراجعات، وتحديد نقاط الدخول والخروج بدقّة.
- بناء استراتيجية للتداول اليومي أمرٌ لا غنى عنه لتحقيق النجاح المستدام :ينبغي على كل متداول أن يصوغ استراتيجية تتلاءم مع أسلوبه في التداول ومدى تقبّله للمخاطر، سواء اعتمد على السكالبينج، أو تداول الاختراقات، أو الزخم، أو الانعكاسات.
- الإدارة السليمة للمخاطر عماد الاستمرار في التداول اليومي :تحديد أوامر وقف الخسارة، وضبط حجم الصفقة، وتحقيق التوازن بين المخاطرة والعائد، جميعها خطوات أساسية لتحصين المتداول من تقلّبات السوق، وضمان استمرارية نشاطه في السوق.
- أفضل الأسهم للتداول اليومي هي التي تتمتع بسيولة مرتفعة وتقلبات قوية: ينبغي للمتداول أن يركّز على الأصول ذات حجم التداول الكبير والتقلّب العالي، إذ إن اختيار الأداة المالية المناسبة يزيد من احتمال اقتناص الفرص المربحة.
- إتقان التداول اليومي يقتضي مهارة عالية وانضباط نفسي صارم :نجاح المتداول اليومي رهين بقدرته على اتخاذ قرارات سريعة، والتحلّي برباطة الجأش، وتجنّب ردود الفعل العاطفية التي قد تؤدّي إلى خسائر غير محسوبة.
- الاعتماد على استراتيجية التداول اليومي لعقود الفروقات CFD يمنح مرونة لكنه ينطوي على مخاطرة أعلى : التداول اليومي باستخدام عقود الفروقات CFD يُتيح استخدام الرافعة المالية والبيع المكشوف، غير أنّ ذلك يستدعي خطة مُحكمة لإدارة المخاطر المصاحبة.
- استراتيجيتا الساعة 9:20 و9:30 تستغلان التقلّب المبكر في السوق :يعتمد بعض المتداولين على استراتيجيات قائمة على التوقيت، تستهدف التحركات الحادّة التي تشهدها الأسواق فور افتتاحها، وهو وقت مثالي للمتابعة النشطة.
- النصائح في التداول اليومي تركّز على الإعداد الجيّد والانضباط والمواكبة :من أهم الوصايا: الالتزام بأوامر وقف الخسارة، متابعة الأخبار، الحذر من الإفراط في التداول، والمواظبة على روتين منضبط يُحسّن الأداء مع الوقت.
- التداول اليومي ليس للجميع، بل لمن يملك التركيز والانضباط والمراس :يناسب هذا النمط من التداول من كان على استعداد ذهني دائم، وله قدرة على التكيّف مع السوق، ويتمتّع بخبرة جيدة. أما من لا يطيق ضغط السوق، فقد يجد فيه مشقة بالغة.
أفكار ختامية
رغم ما يحمله التداول اليومي من فرص للربح، إلا أنه لا يخلو من المخاطر. ويتطلّب نجاحه انضباطًا شديدًا، وإدارة محكمة للمخاطر، وسعيًا دائمًا إلى التعلّم. ينبغي على المتداولين استخدام أوامر وقف الخسارة، التركيز على الأصول ذات السيولة المرتفعة، مراجعة الصفقات السابقة لاستخلاص الدروس، ومتابعة اتجاهات السوق. ومن الأفضل أن يبدأ المتداول بفتح حساب تجريبي، وتجنّب القرارات العشوائية، لبناء مسار ثابت نحو الربحية والاستمرارية.
مشاركة
مواضيع ذات علاقة
تطبيق Exness Trade
تداول بثقة في أي وقت ومن أي مكان.
التداول ينطوي على مخاطر، والشروط والأحكام نافذة.