3 استراتيجيات لتداول بحركة السعر تمنحك الأفضلية في السوق

Tomislav Kamenecki
متخصص أول في تدريب التداول
هل تسعى لتعزيز مهاراتك في التداول من خلال تبسيط استراتيجياتك وتجنب التعقيدات غير الضرورية؟ تعلَّم من خبير التداول توميسلاف كامينيكي استراتيجيات بسيطة وفعالة ، مثل استراتيجيتي "الدخول بعد التصحيح" و"الدخول بعد الاختراق"، التي تُمكِّنك من قراءة و تحليل تحركات السوق مباشرةً من خلال الرسوم البيانية للأسعار، لاتخاذ أفضل القرارات.
التداول بناء على حركة السعر من أكثر الطرق شيوعًا بين المتداولين الذين يسعون إلى الاستفادة من تحركات السوق دون الاعتماد على المؤشرات الفنية. فمن خلال التركيز على حركة سعر الأصل المالي، بدلًا من الأدوات الفنية المعقدة، يُمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر دقةً تعكس اتجاهات السوق اللحظية. ويتميز هذا النهج ببساطته ومرونته، مما يُتيح للمتداولين قراءة سلوك السوق مباشرةً من الرسوم البيانية.
في هذه المقالة، نستكشف مفهوم التداول بحركة السعر، وآلية عمله، وجدواه ، وأهم استراتيجياته. كما نُسلط الضوء على ثلاث استراتيجيات فاعلة تعتمد على حركة السعر، وهي: "الدخول بعد التصحيح"، و"الدخول بعد الاختراق"، و"نموذجي القمة المزدوجة والقاع المزدوج". وأخيرًا، نناقش أهمية إدارة المخاطر ودور الانضباط النفسي في تحقيق النجاح على المدى الطويل في مجال التداول
المحتوى
- فهم التداول بحركة السعر
- كيفية تخطيط استراتيجية التداول بحركة السعر
- ميزات وعيوب التداول بحركة السعر
- ثلاث استراتيجيات رئيسية تعتمد على حركة السعر
- اعتبارات إضافية لنجاح التداول بحركة السعر
- أفكار ختامية
فهم التداول بحركة السعر
ماذا تعني حركة السعر في التداول؟
تشير حركة السعر إلى تغيرات سعر الأصول المالية على مر الزمن. يعتمد هذا المفهوم على تحليل البيانات السعرية التاريخية، مثل أعلى وأدنى الأسعار وأسعار الافتتاح والإغلاق، بهدف التنبؤ بتحركات الأسعار المستقبلية. وتكمن الفروقات الجوهرية بين التداول بناءً على حركة السعر وأساليب التحليل الفني الأخرى في أن هذا النهج يتجنب استخدام المؤشرات الفنية، ويركز بدلاً من ذلك على البيانات السعرية الصافية.
يمكن للمتداولين استخلاص نظرة مهمة حول توجهات السوق من خلال مراقبة الأنماط والاتجاهات والمستويات السعرية الرئيسية مثل مناطق الدعم والمقاومة. فعلى سبيل المثال، عندما يسجل سعر الأصل المالي قمم وقيعان أعلى بشكل مستمر، فإن ذلك يشير إلى سيطرة المشترين على السوق، مما يعكس اتجاه صاعد. أما في حالة تسجيل قمم وقيعان أدنى، فهذا يدل على هيمنة البائعين، مما يعكس اتجاه هابط.
التداول بناءً على حركة السعر قابل للتطبيق على جميع فئات الأصول المالية، بما في ذلك الأسهم الفوركس والسلع والعملات الرقمية. كما أنها تتكيف مع مختلف الأطر الزمنية، مما يسمح باستخدامها في التداول اليومي، والتداول المتأرجح، وحتى الاستثمار طويل الأمد.
هل استراتيجية حركة السعر مربحة؟
استراتيجيات تداول حركة السعر من الأدوات الفعّالة لتحقيق الربح في حال تطبيقها بالشكل الصحيح. ويفضّل العديد من المتداولين، سواءً كانوا مبتدئين أو الخبراء، هذه الطريقة نظراً لبساطتها في اتخاذ القرارات، إذ تركز على تحليل سلوك السعر بدلاً من الاعتماد على المؤشرات الفنية التي قد تُصدر إشاراتٍ متضاربة حول حركة السوق.
إلا أن تحقيق الربحية يعتمد على جملة من العوامل، نذكر منها:
- الخبرة و المهارة: يتطلب فهم أنماط الأسعار والاتجاهات والمستويات الرئيسية ممارسةً كبيرة و مستمرة وإدراك عميق لديناميكيات السوق.
- الانضباط: يمتاز المتداولون الناجحون بالانضباطٍ الصارم، و لا يتخذون القرارات العاطفية، ويلتزمون بخطط التداول التي وضعوها.
- إدارة المخاطر: تحقيق الأرباح في التداول يعتمد أساسا على الإدارة الفعّالة للمخاطر من خلال تحديد أوامر وقف الخسارة وأحجام الصفقات المُناسبة. ولا توجد استراتيجيةٌ تضمن أرباح مستدامة دون إدارةٍ سليمةٍ للمخاطر.
هذه المبادئ من الركائز الأساسية لنجاح أيّ متداولٍ يعتمد على حركة السعر في قراراته.
على الرغم من أن هذا النوع من التداول قد يكون مربح، إلا أنه ينبغي على المتداولين إدراك أن تحقيق الأرباح المُستدامة يتطلب فهماً شاملاً لسلوك السوق، والتحلّي بالانضباط، والسيطرة على المخاطر.
ما هي صيغة التداول بناءً على حركة السعر؟
خلافًا لكثير من استراتيجيات التداول التي تستند إلى صيغ رياضية أو أدوات التحليل الفني أو الخوارزميات، لا يعتمد التداول بحركة السعر على صيغة ثابتة. عوضًا عن ذلك، ينطوي هذا النهج على استخدام الأنماط والملاحظات لاستنتاج معنويات السوق. تشمل هذه الأدوات:
- مستويات الدعم والمقاومة: خطوط أفقية تُشير إلى مستويات سعرية شهدت انعكاس أو توقف تاريخي لحركة السعر. وتُمثل هذه المستويات نقاط دخول أو خروج محتملة للصفقات.
- أنماط الشموع اليابانية: تمثيلات بصرية لحركة السعر، مثل دوجي أو بار الدبوس أو نجمة الصباح أو نجمة المساء أو أنماط الابتلاع، تُقدم رؤية و إشارات حول زخم السوق وانعكاسات السعر المحتملة.
- خطوط الاتجاه: خطوط قطرية (مائلة) تصل بين القمم أو القيعان المتتالية لتمثيل الاتجاه العام للسوق.
أساس التداول بحركة السعر يرتكز على فهم "معنويات" السوق من خلال تحليل هذه الأنماط المرئية، وكيفية استجابة المتداولين لها.
ما هو أفضل مؤشر لحركة السعر؟
غالبًا، يميل المتداولون بالاعتماد على تحليل حركة السعر إلى عدم استخدام مؤشرات التحليل الفني التقليدية. لكن بعضهم، قد يستعين بمؤشرات مخصصة لحركة السعر مثل المتوسطات المتحركة، وتحليل حجم التداول، أو النقاط المحورية، كعامل مساعد في تحليلهم. فعلى سبيل المثال، يمكن للمتوسطات المتحركة أن تُشكل مستويات دعم أو مقاومة متحركة، مما يُساعد المتداولين على تحديد اتجاه السوق أو نقاط انعكاسه.
و بالرغم من أن هذه الأدوات قد تُقدم إشارات مفيدة في عملية اتخاذ القرار، إلا أن متداولي حركة السعر يُركزون بشكل أساسي على حركة السعر المُباشرة على الرسم البياني، ويُعطونها الأولوية على أي مؤشر فني آخر.
كيف أُخطط استراتيجية تداول حركة السعر؟
يتضمن إعداد استراتيجية تداول حركة السعر الخطوات التالية:
- تحليل حالة السوق: في البداية، ينبغي تحديد اتجاه السوق: هل هو صاعد أم هابط، أم يتحرك ضمن نطاق عرضي، أو في مرحلة انتقالية بين هذه الحالات. يُسهم ذلك في اختيار استراتيجية التداول المُثلى. تُناسب استراتيجيات اتباع الاتجاه الأسواق ذات الاتجاه الواضح، بينما تُعدّ أنماط الانعكاس أكثر فعالية في ظروف التداول العرضي.
- اختيار استراتيجيات التداول: يتعيّن اختيار استراتيجيات محددة تتوافق مع أسلوب التداول المُفضّل. هل يُفضّل المتداول تتبع اتجاهات حركة السعر أم التداول مع الانعكاسات؟ سنستعرض لاحقًا بعض هذه الاستراتيجيات بمزيد من التفصيل.
- تحديد نقاط الدخول والخروج: تحديد نقاط الدخول والخروج بدقة أمر أساسي في أي استراتيجية تداول. معظم متداولي حركة السعر يدخلون الصفقات بناءً على اختراقات مستويات الدعم/المقاومة أو بعد تأكيد نمط من أنماط الشموع اليابانية. يجب تحديد نقاط الخروج مُسبقًا، سواءً من خلال تحديد مستوى جنى الأرباح، و مستويات وقف الخسارة الثابت أو المتحرك لتحقيق أقصى قدر من الأرباح في سوق ذات الاتجاه الواضح.
- إدارة المخاطر ورأس المال: يجب أن تتضمن كل صفقة خطة مُحددة لإدارة المخاطر. ينبغي على المتداولين وضع أوامر وقف الخسارة عند نقاط مُحددة مُسبقًا، مثل وضعها أسفل مستوى الدعم في صفقات الشراء أو أعلى مستوى المقاومة في صفقات البيع. يجب أن يُحدد حجم الصفقة وفقًا لمقدار رأس المال الذي يرغب المتداول في المخاطرة به - و يوصى ألاّ يتجاوز نسبة 0.5% إلى 2% من إجمالي الرصيد في الحساب لكل صفقة.
- التجربة والتدريب: قبل تطبيق أي استراتيجية في الأسواق الحقيقية، يجب اختبارها و تجربتها باستخدام بيانات الأسعار التاريخية. هذا الاختبار الرجعي backtest يساعد على قياس فاعلية الاستراتيجية وتحسينها دون المخاطرة برأس المال الحقيقي.
3 استراتيجيات رئيسية لتداول بحركة السعر
1. الدخول عند التصحيح (استراتيجية اتباع الاتجاه)
التعريف
في الأسواق ذات الاتجاه المُحدد و الواضح، لا تتحرك الأسعار في خط مستقيم. استراتيجية الدخول عند التصحيح، والمعروفة أيضًا بتداول اتجاه حركة السعر، تعتمد على تراجعات الأسعار المؤقتة (أو التصحيحات) ضمن اتجاه سائد، مما يُتيح للمتداولين فرصة الدخول بأسعار أفضل.
ظروف السوق
هذه الاستراتيجية فعّالة في الأسواق التي تُظهر اتجاه واضح. في الاتجاه الصاعد، يُراقب المتداولون تشكُّل قمم وقيعان أعلى من سابقتها، بينما في الاتجاه الهابط، يبحثون عن قمم وقيعان أدنى.
العوامل النفسية
عند حدوث التصحيح، قد يتردد بعض المتداولين، مُعتقدين أن هناك انعكاس في الاتجاه الرئيسي. إلا أن إدراك طبيعة التصحيحات كحركات طبيعية ضمن الاتجاه السائد يُساعد المتداولين على زيادة الثقة واغتنام فرص الدخول عند ظهور إشارات على استئناف الاتجاه.
نقاط الدخول
يدخل المتداولون السوق بعد انتهاء التصحيح ووصول السعر إلى مستوى الدعم الرئيسي (في الاتجاه الصاعد) أو مستوى المقاومة (في الاتجاه الهابط). يُمكن لمستويات ارتداد فيبوناتشي ومناطق الدعم/المقاومة السابقة والمتوسطات المتحركة أن تُساعد في تحديد نقاط الدخول المُحتملة. غالبًا ما يستخدم المتداولون أوامر معلّقة للدخول عند التصحيح.
إدارة المخاطر
- وضع وقف الخسارة: توضع أوامر وقف الخسارة أسفل آخر القيعان (في الاتجاه الصاعد) أو فوق آخر القمم (في الاتجاه الهابط).
- حجم الصفقة: يجب الحرص دائمًا على توافق حجم رأس المال المُعرّض للخطر مع حجم الحساب الكُليّ و القدرة على تحمُّل المخاطر (لا تتجاوز 0.5-2% من رأس المال لكل صفقة).
- أهداف جني الربح: تُحدد عادةً بناءً على القمة أو القاع السابق أو تُقاس باستخدام أداة امتداد فيبوناتشي.
2. استراتيجية الدخول عند الاختراق (استراتيجية اتباع الاتجاه(
التعريف
تعتمد استراتيجية الدخول عند الاختراق على فتح صفقات عندما تخترق الأسعار مستويات الدعم أو المقاومة المحددة. يشير الاختراق إلى احتمالية استمرار السوق في الاتجاه الذي حدث فيه الاختراق.
أنواع الاختراقات
- الاختراقات الحقيقية: تتميز بارتفاع حجم التداول، مما يدل على زخم قوي في السوق.
- الاختراقات الكاذبة: يحدث فيها اختراق مؤقت لمستوى رئيسي، لكن الأسعار سرعان ما تعود إلى الاتجاه السابق، مما يُربك المتداولين الذين دخلوا بناءً على هذا الاختراق.
تحليل حجم التداول
يلعب حجم التداول دورًا محوريًا في تداول الاختراقات. إذا كان حجم التداول أعلى من المتوسط خلال الاختراق، فهذا يشير إلى زخم قوي واحتمال كبير لاستمرار الاتجاه. أما إذا كان حجم التداول منخفضًا، فقد يعكس ذلك ضعفًا واحتمالية فشل الاختراق.
نقاط الدخول
الدخول و فتح الصفقات يكون فور تأكيد الاختراق، مع وضع أمر وقف الخسارة أسفل نقطة الاختراق (لصفقات الشراء) أو أعلاها (لصفقات البيع). ويستخدم المتداولون عادةً أوامر وقف الخسارة المعلقة عند تطبيق استراتيجية الدخول عند الاختراق.
إدارة المخاطر
- وضع وقف الخسارة: توضع أوامر وقف الخسارة أسفل مستوى الدعم (في صفقات الشراء) أو أعلى مستوى المقاومة (في صفقات البيع).
- حجم الصفقة: يجب أن تعكس أحجام الصفقات القدرة على تحمل المخاطر، مع عدم تجاوز نسبة 0.5% إلى 2% من رأس المال كحد أقصى للخسارة في كل صفقة.
- أهداف الربح: يمكن تحديد الأهداف بناءً على ارتفاع منطقة التماسك (التداول العرضي) أو باستخدام تقنيات قياس الحركة.
3. نموذج القمة المزدوجة والقاع المزدوج (استراتيجيات انعكاس الاتجاه)
التعريف
نموذجي القمة المزدوجة والقاع المزدوج هي من النماذج الفنية الانعكاسية الكلاسيكية التي تُستخدم في تحليل حركة السعر، و تعطي إشارات عن انعكاس اتجاه السعر الحالي.
- القمة المزدوجة: نموذج فني انعكاسي يشير للهبوط و يتشكّل بعد اتجاه صاعد، يحدث عندما يواجه السعر مستوى مقاومة مرتين دون أن يتمكن من اختراقه، ثم يبدأ في الانعكاس هبوطًا.
- القاع المزدوج: نموذج فني انعكاسي صاعد يتشكّل عقب اتجاه هابط، ظهر عندما يصل السعر إلى مستوى دعم مرتين دون كسره، ثم ينعكس صعودًا.
نقاط الدخول
- الدخول في القمة المزدوجة: عادةً ما يدخل المتداولون صفقة بيع بعد كسر السعر لخط العنق (القاع الواقع بين القمتين)، وهو ما يؤكد الانعكاس الهابط.
- الدخول في القاع المزدوج: يدخل المتداولون صفقات شراء بعد كسر السعر لخط العنق (القمة الواقعة بين القاعين)، وهو ما يؤكد الانعكاس الصاعد.
شرح سلوك السوق
- سلوك القمة المزدوجة: بعد القمة الأولى، يبدأ البائعون في السيطرة على السوق، مما يؤدي إلى انخفاض السعر. وإذا حاول السعر إعادة اختبار نفس القمة وفشل، فإن ذلك يُشير إلى ضعف قوة عزم الشراء، واحتمال حدوث انعكاس هابط.
- سلوك القاع المزدوج: بعد القاع الأول، يتدخل المشترون، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع. وإذا اختبر السوق نفس القاع مرة أخرى وفشل في كسره، فإن ذلك يُشير إلى ضعف قوة ضغط البيع، واحتمال حدوث انعكاس صاعد.
إدارة المخاطر
- للقمة المزدوجة: تُوضع أوامر وقف الخسارة أعلى قمة النموذج للحماية من الحركات الصاعدة غير المتوقعة، ويمكن تحديد مستويات جني الربح بناءً على ارتفاع النموذج (المسافة بين القمتين وخط العنق).
- للقاع المزدوج: تُوضع أوامر وقف الخسارة أسفل أدنى قاع في النموذج، ويمكن تحديد أهداف مستويات جني الربح بالمثل، باستخدام ارتفاع النموذج لقياس الارتفاع المحتمل.
إيجابيات وسلبيات التداول بالاعتماد على حركة السعر
يرتكز هذا النهج على استيعاب تفاعلات السوق عبر رصد تحركات الأسعار بشكل مباشر، مما يُمكّن المتداولين من اتخاذ القرارات استنادًا إلى بيانات آنية. ورغم ما يقدمه هذا الأسلوب من مزايا متعددة، إلا أنه يحمل تحديات فريدة. لذا، فإن إدراك إيجابيات وسلبيات تداول حركة السعر المجردة يُمكن أن يُساعد المتداولين على تحديد مدى توافق هذه الاستراتيجية مع أسلوبهم وأهدافهم في التداول.
إيجابيات تداول حركة السعر المجردة
- البساطة: يتميز هذا الأسلوب بتبسيط عملية التداول من خلال الاستغناء عن المؤشرات التقنية المعقدة، حيث يركز المتداول فقط على حركة السعر. يساهم هذا التبسيط في تسهيل تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، مما يجعل من السهل على المبتدئين فهم الأساسيات دون التعقيد الناجم عن الأدوات التقنية. كما أن خلو الرسوم البيانية من العناصر الزائدة يتيح اتخاذ قرارات أسرع، وهو أمر بالغ الأهمية في الأسواق السريعة الحركة.
- التركيز على تحركات السوق: التركيز على حركة السعر يُساعد المتداولين على فهم كيفية تغير السوق واستجابته لعوامل العرض والطلب والتفاعل بين المشاركين فيه. هذا الفهم يعزز قدرة المتداولين على توقع التحركات المستقبلية بناءً على ردود الفعل السابقة للأسعار، مما يؤدي إلى قرارات تداول أكثر دقة.
- المرونة وتنوع الاستراتيجيات: يُمكن تطبيق استراتيجيات تداول حركة السعر المجردة في مختلف الأسواق المالية والأطر الزمنية، مما يوفر مرونة كبيرة في بيئات التداول المُختلفة. هذه الميزة تُتيح للمتداولين التبديل بين الأسواق (مثل الفوركس أو الأسهم أو السلع) دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة على أسلوب التحليل. علاوةً على ذلك، يمكن للمتداولين تخصيص استراتيجياتهم وفقاً لتفضيلاتهم الشخصية وأسلوب تداولهم، مما يتيح تجربة تداول أكثر تفرداً وتكيفاً بمرور الوقت .
- التركيز على فهم نفسية المتداولين ومشاعر السوق: يمنح التداول بحركة السعر أهمية كبيرة لفهم نفسية المتداولين ومشاعر السوق. يتعلم المتداولون تفسير تحركات الأسعار باعتبارها انعكاساً لسلوك المتداولين الجماعي. ومن خلال التعرف على أنماط السلوك النفسي للمتداولين، يمكنهم اتخاذ قرارات تداول مدروسة تتماشى مع مشاعر السوق بدلاً من الاعتماد على مؤشرات تقنية قد تكون متأخرة عن حركة الأسعار الفعلية.
سلبيات تداول حركة السعر المجردة
- الذاتية: يتميز هذا النوع من التداول بالاعتماد على التحليل الذاتي، حيث يفسر المتداولون حركة السعر وفقًا لوجهات نظرهم الشخصية. هذا الطابع الذاتي قد يؤدي إلى اختلاف قرارات التداول بين المتداولين، مما يسبب تباينًا في النتائج واحتمال حدوث تضارب في تنفيذ الاستراتيجية المُتبعة.
- غياب التأكيد: مع غياب المؤشرات الفنية، قد يفتقر المتداولون الذين يعتمدون على حركة السعر المجردة إلى وسائل تؤكد إشارات التداول، مما يزيد من خطر الإشارات الخاطئة والأخطاء في التداول. غياب التأكيد الإضافي قد يؤدي إلى دخول أو خروج مبكرين من الصفقات، مما يتسبب في خسائر كان يمكن تجنبها باستخدام أدوات تحليل أكثر شمولًا.
- قدرة التنبؤ المحدودة: يركز هذا الأسلوب من التداول المجرد بشكل رئيسي على حركات السعر التاريخية، مما يحد من قدرته على التنبؤ بدقة بأوضاع السوق المستقبلية، خاصة في حالات الأخبار أو الأحداث المفاجئة. على الرغم من أن الأداء الماضي قد يقدم مؤشرات عن السلوك المستقبلي، إلا أن الاعتماد حصريًا على البيانات التاريخية قد يُهمل التغيرات الناشئة أو التحولات في معنويات السوق.
- الحساسية لتحركات الأسعار المفاجئة: في الأسواق المُتقلبة أو منخفضة السيولة، قد تكون استراتيجيات تداول حركة السعر أكثر عُرضةً لتحركات الأسعار المفاجئة. يُمكن أن تؤدي هذه التقلبات السريعة إلى تفعيل أوامر وقف الخسارة أو تؤدي إلى خسائر غير متوقعة. مما قد يربك الاستراتيجية المتبعة ويثير الإحباط إذا لم يتم التعامل مع ذلك باستخدام تقنيات فعالة لإدارة المخاطر.
- يحتاج وقت للتعلم: تحليل حركة السعر يرتكز على التفسير الذاتي، ما يجعل المتداولين عرضة للأخطاء عند البحث على الاتجاهات، الانعكاسات، أو نقاط الاختراق. إتقان هذا الأسلوب يستلزم فهم و استيعاب جيد لاستعمال أدوات التحليل و قراءة نفسية السوق، مما يشكل تحدي للمبتدئين لتعلم هذه الأمور. قد يواجهون في البداية صعوبات دون الاستعانة بالمؤشرات الفنية، مما يجعل من الضروري استثمار الكثير من الوقت للتعلم و التدرب، قبل التمكن من إتقانه.
تحديد ما إذا كان أسلوب التداول بحركة السعر المجرد مناسب لك، يتوقف على تفضيلاتك ومستوى خبرتك واستعدادك لتعديل استراتيجياتك وفقًا لظروف السوق. من خلال دراسة المزايا والعيوب بعناية، يمكنك اتخاذ قرار محسوب حول دمج هذا الأسلوب ضمن استراتيجيتك الشاملة للتداول.
اعتبارات إضافية لتداول حركة السعر بنجاح
أهمية سياق السوق
فهم السياق العام للسوق أمر جوهري لتحليل حركة السعر بدقة. فالعوامل الاقتصادية، مثل أسعار الفائدة، وسياسات البنوك المركزية، والأحداث الجيوسياسية، وتقارير الأرباح، تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على حركة الأسعار.
على سبيل المثال:
- قد تفشل النماذج الفنية السعرية المعروفة في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي بسبب التغيرات المفاجئة في معنويات السوق.
- في المقابل، قد تعمل استراتيجيات حركة السعر بصورة أكثر قابلية للتنبؤ في فترات انخفاض التقلبات، حيث يكون سلوك المشاركين في السوق أكثر عقلانية.
تطوير خطة التداول
تُشكّل خطة التداول المُحكمة ركنًا أساسيًا لتحقيق النجاح في هذا المجال. وتشمل المكونات الرئيسية لخطة التداول ما يلي:
- تحديد الأهداف: وضع أهداف واضحة فيما يتعلق بأهداف الربح، والمخاطر المقبولة، والإطار الزمني المُستهدف.
- اختيار الإطار الزمني: قرر إذا كنت تفضل التركيز على التداول اليومي، أو التداول المتأرجح، أو الاستثمار طويل الأجل.
- وضع قواعد الدخول والخروج: تحديد معايير دقيقة لدخول الصفقات والخروج منها.
- تطبيق بروتوكولات إدارة المخاطر ورأس المال: التأكد من وجود نظام قوي لإدارة المخاطر ورأس المال لحماية رأس المال المُستثمر.
- مراجعة الأداء بانتظام: أنشأ سجّل تداول لتوثيق أهم تفاصيل الصفقات، للرجوع إليها لتقييم الأداء، ومعرفة نقاط القوة و الضعف لتحسين و تطوير استراتيجية التداول.
التعلّم المستمر
الأسواق المالية و ظروفها تتحرك و تتغير باستمرار، لذلك يجب على المتداولين بحركة السعر مواكبة التطورات و الأخبار آخر الاستراتيجيات المستعملة. فالتعلّم المستمرّ أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في هذا المجال.
- مواكبة المستجدات: تابع بانتظام المنصات الإخبارية المالية مثل بلومبيرغ ورويترز.
- الانضمام إلى مجتمعات التداول: تفاعل مع المتداولين الآخرين لتبادل الأفكار والتعلّم من تجاربهم.
- التسجيل في الدورات التدريبية: التحق بدورات التعليمية و التدريبية حول تداول بالحركة السعر لتعميق معرفتك وصقل مهاراتك.
أفكار ختامية
التداول بالاعتماد على تحليل حركة السعر هي طريقة فعّالة لفهم الأسواق المالية وتحقيق الأرباح منها. من خلال التركيز على تحركات الأسعار الخالصة، يمكن للمتداولين توقع اتجاهات السوق وسلوكياته. ومن بين أبرز الاستراتيجيات التي ناقشناها: استراتيجية الدخول عند التصحيح، والدخول عند الاختراق، بالإضافة إلى استراتيجية نماذج القمم المزدوجة والقيعان المزدوجة، التي تُعتبر من أنجع أساليب التداول المعتمدة على حركة السعر.
لكي ينجح المتداول في تداول حركة السعر، يجب عليه تطوير خطة تداول تتضمن إدارة صارمة للمخاطر ورأس المال، مع تعزيز الانضباط النفسي. ومن خلال التدريب المستمر، والتعلم المتواصل، واتباع منهج منظم، يمكن للمتداولين الاستفادة من إمكانات هذه الاستراتيجيات لتحقيق أهدافهم المالية.
تذكر، رغم أن تداول حركة السعر يمكن أن يكون مربحا، إلا أنّه يتطلب الصبر والخبرة والتزاماً كبيراً بالتطوير المستمر. لذا، يجب أن تكون متيقظ و منضبط، وقادر على التكيف مع التغيرات المستمرة في مشهد الأسواق المالية.
مشاركة
مواضيع ذات علاقة
التداول المتأرجح في سوق الأسهم: كيف أرسم استراتيجيتي
استراتيجيات المدى الطويل
استراتيجيتي في التداول بالأخبار: كيف أُوظّف التحليل الأساسي لاستغلال حركة الأسواق؟
استراتيجيات متقدمة
كيف يعمل تداول عقود فروقات الفوركس CFD: مفهوم CFD وأساسيات التداول
أساسيات التداول
كيفية تداول السلع: دليل شامل للمبتدئين
أساسيات التداول
تطبيق Exness Trade
تداول بثقة في أي وقت ومن أي مكان.
التداول ينطوي على مخاطر، والشروط والأحكام نافذة.
المزيد حول استراتيجية التداول
استراتيجيات المدى الطويل
التداول المتأرجح في سوق الأسهم: كيف أرسم استراتيجيتي
استراتيجيات متقدمة
استراتيجيتي في التداول بالأخبار: كيف أُوظّف التحليل الأساسي لاستغلال حركة الأسواق؟
استراتيجيات أخرى
الاختبار الرجعي في سوق الفوركس: كيف أُحسِّن استراتيجيتي في التداول؟
استراتيجيات متقدمة